دراسة حديثة تكشف السبب الخفي وراء صعوبة فقدان الوزن
foryuo_gaming
مارس 19, 2025
0
دراسة حديثة تكشف السبب الخفي وراء صعوبة فقدان الوزن
خلل في الأنسجة الدهنية يعيق خسارة الوزن رغم الجهود
كشفت دراسة علمية حديثة عن سبب خفي قد يكون وراء معاناة الكثيرين في فقدان الوزن، رغم اتباع الحميات الغذائية وممارسة الرياضة. وبيّنت الدراسة أن الخلل لا يعود فقط إلى ضعف الإرادة أو قلة الانضباط، بل إلى خلل في الأنسجة الدهنية تحت الجلد، والتي تُعرف باسم النسيج الدهني تحت الجلد (SAT).
الأنسجة الدهنية تحت المجهر
يؤدي هذا النوع من الأنسجة دورًا أساسيًا في تنظيم الطاقة والحفاظ على التوازن الأيضي في الجسم. لكن عند تراكم الدهون بشكل مفرط، تتعرض هذه الأنسجة لاضطرابات تؤثر سلبًا على قدرتها في تخزين الدهون بشكل آمن. ونتيجة لذلك، تبدأ الدهون بالتراكم في أماكن غير مخصصة، مثل الكبد والعضلات، ما يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
موقع الدهون يحدد تأثيرها
وأشارت الدراسة إلى أن مكان تخزين الدهون في الجسم يؤثر بشكل كبير على وظيفتها. فالدهون المتجمعة في منطقتي الوركين والفخذين تختلف من حيث التأثير عن تلك المتراكمة في منطقة البطن، والتي غالبًا ما ترتبط بمشاكل صحية خطيرة.
كما وجد الباحثون أن سلوك الأنسجة الدهنية يختلف بين الرجال والنساء، ويتأثر بمرحلة الإصابة بالسمنة، سواء كانت منذ الطفولة أو ظهرت لاحقًا في الحياة البالغة. دعت نتائج الدراسة إلى إعادة التفكير في الطريقة التي يُنظر بها إلى السمنة. فبدلًا من لوم الأفراد وتحميلهم المسؤولية الكاملة، يجب توجيه الجهود نحو فهم العوامل البيولوجية والمرضية التي تساهم في زيادة الوزن. كما أوصى الباحثون بتطوير علاجات تستهدف الخلل الجذري في الأنسجة الدهنية، ما قد يسهم في تحسين فعالية فقدان الوزن.
وأكد الفريق البحثي أن المستقبل يكمن في الطب الشخصي، حيث يتم تصميم العلاجات بناءً على الملف الأيضي لكل شخص. هذا التوجه من شأنه أن يقدم حلولًا مخصصة وفعّالة أكثر من الطرق التقليدية الموحدة التي لا تنجح مع الجميع.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعاني العالم من تفاقم أزمة السمنة وزيادة الوزن، حيث بلغ عدد البالغين المصابين بزيادة الوزن عام 2022 نحو 2.5 مليار شخص، منهم 890 مليون شخص مصابون بالسمنة، ما يعكس الحاجة الملحة لفهم أعمق للآليات البيولوجية وراء هذه الظاهرة المتصاعدة.
دعوة لتغيير النظرة التقليدية للسمنة
الطب الشخصي.. مستقبل علاج السمنة
السمنة.. تحدٍ عالمي متصاعد
الصيام الخفيف: سرّ الصحة والرشاقة بأسلوب بسيط
مفهوم الصيام الخفيف
في ظل تزايد الاهتمام بالأنظمة الغذائية الصحية، يبرز الصيام الخفيف كأحد الأساليب البسيطة والفعّالة لتحسين الصحة والوقاية من الأمراض. وعلى عكس الصيام التقليدي أو الصيام المتقطع الصارم، يعتمد الصيام الخفيف على الامتناع الجزئي عن الطعام لفترات محددة، مع إمكانية تناول كميات قليلة من السعرات الحرارية أو السوائل خلال فترة الصيام. كيف يعمل الصيام الخفيف؟ يقوم الصيام الخفيف على مبدأ تقليل العبء على الجهاز الهضمي ومنح الجسم فرصة للراحة وتجديد الخلايا. خلال ساعات الصيام، يستخدم الجسم مخزونه من الطاقة، خاصة من الدهون، مما يساعد في فقدان الوزن بطريقة طبيعية دون الحاجة لحرمان قاسٍ. الفوائد الصحية للصيام الخفيف تشير دراسات علمية متزايدة إلى أن الصيام الخفيف قد يحمل العديد من الفوائد الصحية، منها:
تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتقليل خطر الإصابة بالسكري.
تعزيز صحة القلب عبر خفض مستويات الكوليسترول الضار.
دعم وظائف الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي.
تحفيز الجسم على التخلص من السموم (الديتوكس).
تحسين المزاج ومستوى الطاقة خلال اليوم.
نماذج من الصيام الخفيف هناك عدة طرق لتطبيق الصيام الخفيف، أشهرها:
صيام 12:12: الصيام 12 ساعة وتناول الطعام خلال 12 ساعة.
صيام 16:8: الامتناع عن الطعام 16 ساعة وتناول الوجبات خلال 8 ساعات.
صيام يوم خفيف بالأسبوع: تناول وجبة خفيفة أو عصائر طبيعية طوال يوم واحد أسبوعيًا.
الصيام الخفيف وأسلوب الحياة يتميّز الصيام الخفيف بأنه مرن وسهل التكيف مع الحياة اليومية، حيث يمكن تعديل ساعات الصيام حسب الروتين الشخصي، دون الإحساس بالتعب أو الجوع الشديد. كما أن تأثيره الإيجابي يظهر تدريجيًا، ما يجعله أسلوبًا مستدامًا للصحة على المدى الطويل. هل الصيام الخفيف مناسب للجميع؟ رغم فوائده، قد لا يكون الصيام الخفيف مناسبًا لبعض الفئات مثل النساء الحوامل، المرضعات، مرضى السكري أو من يعانون من أمراض مزمنة. لذا، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل البدء بأي نظام صيام.